اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 310
وقوله في الحج: "إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ" [1] كذا لأكثرهم بكسر الهمزة على الشرط، وهو الوجه، وفتحها الأصيلي مرةً علي تقديرها مع الفعل بالمصدر المبين.
وقوله: "اقْبَلُوا البُشْرى يَا أَهْلَ اليَمَنِ أَنْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ" بفتح الهمزة جاء في باب بدء الخلق في حديث ابن عتاب في هذِه الرواية, أي: من أجل تركهم لها انصرفت إليكم، وفي سائر الأحاديث والأبواب: "إِذْ" [2] مكان: "أَنْ" وفي رواية القابسي هنا: "أَنْ لَنْ"، وعند النَّسفي: "إِذْ لَمْ" كما في غيره من الأحاديث، ورواية القابسي بعيدة، ولها وُجَيْه، وهو نفي القبول عنهم في الحال والاستقبال، التقدير: من أجل أن لم يقبله بنو تميم أبدًا فأنتم لها أحق وأولى.
وقوله في أهل الحجر: "لَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ" [3] بالفتح، أي: من أجل أن يصيبكم.
وقول أسامة: "لَا أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كانَ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ" "أَنْ" الأولى مفتوحة الهمزة، بمعنى: من أجل أن كان عليّ أميرًا.
وقول زيد بن ثابت: "مَا بَالَيْتُ، إِنَّ الرَّجُلَ لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ" [4] بالكسر علي (ابتداء كلام) [5]، و"مَا بَالَيْتُ" جواب لما قبله، ولا يجوز الفتح؛ لأنه يفسد المعنى، فيكون التقدير: ما باليت بقطع الرجل صلاة [1] البخاري (1559، 1724)، مسلم (1221) عن أبي موسى الأشعري. [2] البخاري (3190، 3192، 4365، 4386، 7418) عن عمران بن حصين. [3] البخاري (4703، 4420، 3381)، مسلم (2980) عن ابن عمر. [4] البخاري معلقًا قبل حديث (511). [5] أشار في (س) أن في نسخة: (الابتداء).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 310