اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 304
معه اسمًا، وتكون زائدة بعد (لما)، وبمعنى: من أجل، كقول الشاعر:
لقَدْ عَلِمَ الضَّيْفُ [1] والمْمِلُونَ ... إذا اغْبَرَّ أفْقٌ وهَبَّتْ شَمَالًا
بِأَنْكَ رَبِيعٌ وَغَيْثٌ مَرِيعُ ... وَأنْكَ هُنَاكَ تَكُونُ الثِّمَالَا (2)
قوله: "حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّي" [3] بكسر الألف على النفي بمعنى: (ما) وكذا لجمهور الرواة في "الموطأ" وغيره، وضبطها الأصيلي وابن عبد البر في "الموطأ" بالفتح، وقال ابن عبد البر: هي رواية أكثرهم، قال: ومعناها: لا يدري [4]. وهذا ليس بشيءٍ، بل هو مفسد للمعنى؛ لأن (إنْ) المكسورة ها هنا بمعنى (ما) [5] النافية، والجملة في موضع خبر: "يَظَلَّ"، وفي رواية ابن بُكَيْر والتنيسي: "لَا يَدْرِي" [6] مفسرًا، وكذا لرواة مسلم في حديث قتيبة: "لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّي" [7] وعند العُذْرِيّ هنا: "مَا يَدْرِي" [6] وكله بمعنىً واحد، وبالفتح إما أن تكون مع [1] أشار في هامش (س) أن في نسخة: (المضيف).
(2) ذكرهما الأزهري في "التهذيب" 1/ 223، وابن الأنباري في "الإنصاف" 1/ 207 لكن ذكر بينهما:
وَحَلَّتْ عَنْ أَوْلَادِهَا الْمُرْضِعَاتُ ... وَلَمْ تَرَ عَيْنٌ لِمُزْنٍ بِلَالَا
ونسبهما ابن طيفور في "بلاغات النساء" لجنوب أخت عمرو ذي الكلب.
(3) "الموطأ" 1/ 69 - 70، البخاري (1231)، مسلم (389، 569) عن أبي هريرة.
(4) "الاستذكار" 4/ 53. [5] في (س): (لم). [6] البخاري (328، 1222، 1232، 3285). [7] مسلم (389) من حديث أبي هريرة.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 304