responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 303
فَصْلٌ في بَيَانِ مُشْكِلِ: إِنَّ وأَنَّ وإِنْ وأَنْ
فأما "إِنَّ" فحرف تأكيد، وقد تأتي بمعنى: نعم، و"أَنَّ" للتأكيد أيضًا وهي أعمُّ من المكسورة.
وإنما تكسر بخمس قرائن: في الابتداء، وبعد القول، ومع اللام [1]، وبعد الاسم الموصول، وبعد القسم، وقد فتحها بعضهم بعد القسم، وأصله كله أن يكون ما بعدها مبتدأ أو في معنى المبتدأ، والأصل الذي أصَّله ابن السراج وغيره من أنها تكسر إذا لم يصلح قبلها إلاَّ الاسم دون الفعل، وتفتح إذا لم يصلح قبلها إلاَّ الفعل (دون الاسم) [2]، وتكسر وتفتح إذا صلح قبلها كل واحدٍ منهما عوضًا عن الآخر، إلاَّ أن الاختيار في هذا الأصل الكسر، فهو أصل مشكل على المبتدئ واهٍ على المتناهي، ثم هو منخرم قد رُدَّ عليه فيه ونقض، والأحسن ما أصله الزجاجي [3] رحمه الله.
وأما "إِنْ" المكسورة فتكون جحدًا، وزائدة، وبمعنى: الذي، ومخففة من الثقيلة فترفع ما بعدها، ومن العرب من ينصب بها علي كل حالٍ، مثقلة ومخففة من الثقيلة، تقول: علمت إِن زيدًا قائم.
وأما المفتوحة المخففة فإنها تأتي بمعنى: أي، وتنصب الفعل، وتكون

[1] أي: كان في خبرها لام التأكيد، كما جاء في "المشارق" 1/ 117.
[2] ساقطة من (س).
[3] عبد الرحمن بن إسحاق، أبو القاسم، البغدادي، النحوي، الزجاجي، شيخ العربية، صاحب "الجمل". منسوب إلى شيخه إبراهيم الزجاج، لزمه حتى برع في النحو، وأملى، وحدث، وصنف "الجمل" و"الإيضاح" "الكافي" وغيرها. توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. انظر ترجمته في: "الإكمال" 4/ 205، "وفيات الأعيان" 3/ 136.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست