responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعبير الرؤيا (مخطوط) المؤلف : ابن غَنَّام، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 17
رأى الله تَعَالَى كَأَنَّهُ وَالِده أَو ذُو مَوَدَّة فَإِن الله تَعَالَى يلاطف هَذَا العَبْد ويشفق عَلَيْهِ شَفَقَة الْوَالِد وَبِهَذَا جَاءَ الحَدِيث إِن الله اشفق على العَبْد من وَالِديهِ ويتعاهده الْمَرَض كَمَا يتعاهده وَالِده بالشفقة ليكرمه فِي متقلبه إِلَيْهِ وَيجْعَل ذَلِك الْمَرَض زجرا لَهُ وثوابا عِنْده
وَمن رأى الله تَعَالَى فِي صُورَة رجل مَعْرُوف فَإِن ذَلِك الرجل لَا يزَال منتصرا مستعليا قاهرا مكذوبا عَلَيْهِ فَافْهَم وَكَانَ بعض المعبرين إِذا اتاه شخص وَيَقُول رَأَيْت الله فِي الْمَنَام فَيَقُول مَه وَلَا يسمع لَهُ كلَاما.
وَمن رأى الله تَعَالَى ساخطا فَإِنَّهُ عَاق لوَالِديهِ لقَوْله تَعَالَى: (أَن اشكر لي ولوالديك إِلَيّ الْمصير) .
وَمن رأى الله تَعَالَى غضبانا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يَقع من مَوضِع مُرْتَفع لقَوْله تَعَالَى (وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي فقد هوى) .
وَمن رأى هوى من مَوضِع مُرْتَفع فَإِن الله عَلَيْهِ غَضْبَان وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ يسب الله تَعَالَى فَإِنَّهُ جَاحد لنعمة الله تَعَالَى وَلم يرض بِمَا قسم الله لَهُ من الرزق.
وَمن رأى أَنه يُنَاجِي ربه فَإِنَّهُ ينَال الْقرب من الله تَعَالَى لقَوْله عز وَجل (وقربناه نجيا) وَمن رأى الله جلّ جَلَاله يُصَلِّي فِي مَكَان أَو يسبح فَإِن مغفرته وَرَحمته تحل فِي ذَلِك الْمَكَان وَإِن كَانَ أَهله فِي قحط أَو حضر فرج عَنْهُم لقَوْله تَعَالَى: (اولئك عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة) .
وَقَبله الْحق عز وَجل فِي حرف الْقَاف
وَمن رأى الله يُنَادِيه أَو سَمَّاهُ باسمه
ارْتَفع شَأْنه وقهر أعداءه
وَإِذا رأى الْكَافِر الله عز وَجل على نوره وبهائه فَإِنَّهُ يسلم وَالله أعلم.
حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:
رأى فرقد السبخي كَأَنَّهُ اوقف بَين يَدي الله تَعَالَى وَكَانَ الله عز وَجل يَقُول: يَا فرقد احتكم على حَاجَتك فَقَالَ حَاجَتي

اسم الکتاب : تعبير الرؤيا (مخطوط) المؤلف : ابن غَنَّام، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست