responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعبير الرؤيا (مخطوط) المؤلف : ابن غَنَّام، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 16
وَيدخل الْجنَّة لقَوْله عز وَجل (إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم) الْآيَة وَمن رأى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يمسح على رَأسه وتبارك فِيهِ، فَهُوَ تَعَالَى يخصصه ويقربه مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى: (وباركنا عَلَيْهِ فِي الآخرين) إِلَّا أَنه لَا يرفع عَنهُ الْبلَاء إِلَى أَن يَمُوت وَمن رأى كَأَنَّهُ يحدث الله فَإِنَّهُ يقْرَأ الْقُرْآن وَيكثر الاسْتِغْفَار لقَوْله تَعَالَى: (أفبهذا الحَدِيث أَنْتُم مدهنون) وَمن رأى أَنه يُصَافح الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يحجّ ويصافح الْحجر الْيَمَانِيّ لقَوْل عَمْرو رَضِي الله عَنهُ عندالحجر الْيَمَانِيّ: (يَمِين الله فِي الارض) وَمن رأى ان الله عز وَجل أباعه فَإِنَّهُ يكفر وَيدخل فِي الْمعاصِي وَيتْرك الصَّلَاة وَالذكر وَالْقُرْآن لقَوْله تَعَالَى: (وَإِن الْكَافرين لَا مولى لَهُم) وَمن رأى أَنه ينظر إِلَى الله عز وَجل فَهِيَ رَحمته لَهُ وَهَذِه رُؤْيا الْأَبْرَار.
وَمن قد أخْلص وشمر فِي الطَّاعَة فَإِن لم يكن صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا برا فليحذر يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين وَإِن رَآهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد نزل بِأَرْض فَإِن الْعدْل وَالْخصب ينزل بِتِلْكَ الأَرْض وَمن رَآهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَقد سجد لَهُ فَإِنَّهُ يقربهُ لقَوْله تَعَالَى واسجد واقترب وَمن رأى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَله شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا من يَده إِلَى يَده فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مرض وَيُوجب الله لَهُ الْجنَّة وَلَا يجد لَهُ فِي دينه
وَقيل إِنَّه يرى ذَلِك فِي الْيَقَظَة وَمن رأى الله تَعَالَى وعده مشافهة فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ وَلَا يعذبه وَمن رأى الله من وَرَاء حجاب فَإِنَّهُ مُتبع للسّنة لقَوْله تَعَالَى: (وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب وَمهما رأى الْإِنْسَان من الله من قرب ولطف ومؤانسة وكل ذَلِك لَا يُنكر من الله لأوليائه جلّ جَلَاله وَمن

اسم الکتاب : تعبير الرؤيا (مخطوط) المؤلف : ابن غَنَّام، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست