responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
فقالَ شيخُنَا: ((مَا تقدّمَ هوَ المعتمدُ لِما بينَّا منَ العللِ، لكنْ يَنفعُنا هذا التفصيلُ في الترجيحِ، فَإذا تَعارضَ حديثانِ من هذا القبيلِ، أحدُهمَا منَ الأمورِ المشهورةِ التي لا تخفَى غَالباً، والآخرُ بِخلافِهِ، رجَّحنَا الأولَ)).
قلتُ: بل يَنبغي إنْ لمْ يكن الثَاني أرجحَ أن يكونا على الاستواءِ؛ فإنَّ الأمورَ التي لا تخفى غَالباً يتَّكلونَ [1] على شِيوعِهَا، فلا يَسألونهُ عنها - صلى الله عليه وسلم - [2]، وقد لا يطَّلعُ عليهَا، بِخلافِ الأُمورِ الخَفيةِ، فَإنَّ دَواعيَهم تتوفرُ على سُؤالهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنهَا.
قولهُ: (كقولِ ابنِ عُمرَ -رضي الله عنهمَا-: كنَّا نقولُ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَيٌّ: ((أفضلُ الأمَّةِ بعدَ نبيها ... )) الحديثَ) [3].
قلتُ: في "مُسندِ أحمدَ" من حديثِ ابنِ عُمرَ أيضاً: ((كنَّا نَقولُ في زمنِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَيرُ النَّاسِ، ثمَّ أبو بكرٍ، ثُمَّ عُمرُ، وَلقد أُعطيَ ابنُ أبي طالبٍ ثلاثَ خِصالٍ، لأنْ تكونَ لي واحدةٌ مِنهنَّ أحَبُ إليَّ مِن حُمُر النِعم ... ))
الحديث [4]، فَساقهُ بلفظ: ((ثمَّ)) لكن لَيسَ فيهِ التَصريحُ باطّلاعِهِ - صلى الله عليه وسلم - عليهِ.
قولُهُ: (في "المعجمِ الكَبيرِ") [5] قالَ صَاحِبُنا العلاَّمةُ / 102ب / شَمسُ الدينِ محمدُ بنُ حسَّانَ القُدسِيُّ فيما رأيتُهُ بِخطِّهِ، وهوَ عندهُ في "الأوسطِ" بلفظِ: ((فَيبلغ ذلكَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فلا ينكرهُ عَلينَا)) [6] وعندَ أبي يَعلى بلفظ: ((فيبلغ ذلكَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فلا يُنكرهُ)) [7]، وفي فَضائِلِ عُثمانَ روايةُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ حَنبلٍ بلفظِ:

[1] في (ف): ((يتكلمون)).
[2] في نسخة (أ): ((- صلى الله عليه وسلم - عنها)).
[3] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 191.
[4] مسند الإمام أحمد 2/ 26 (4797).
[5] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 192، والمعجم الكبير (13132).
[6] المعجم الأوسط (8697).
[7] مسند أبي يعلى (5604).
اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست