اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 206
بهزٍ، وأنظاره ممن أبرزه، وليسَ على شرطهِ. وكلامه هذا فيه تسويغٌ للتصحيحِ الذي منعهُ، فتأملهُ. (1)
قوله [2]: (مخالفٌ لكلامهِ الذي قدمناه عنه) [3]، أي: نقلاً عن التفريعاتِ. [4] وإنما حملهُ على عدهِ مخالفاً، ظنه أنَّ التعليقَ عندَ ابنِ الصلاحِ خاصٌ بالبخاري، ومسلمٍ، وليسَ كذلكَ. وإنما اقتصرَ على ذكرِهما؛ لأنَّهُ في بحثِ الصحيحِ، فليسَ في كلامهِ اختلافٌ، فإنْ قالَ [5]: عفانٌ مثلاً تعليقٌ بالنسبةِ إلى غيرِ من أخذَ عنهُ، بل وبالنسبةِ إلى من أخذَ عنهُ إذا عرفَ أنَّه لم يسمع ذلكَ [6] الحديثَ منهُ. وعبارةُ ابنِ الصلاحِ واضحةٌ في ذلكَ من السادسِ من التفريعاتِ المذكورةِ / 55أ / فإنَّهُ قالَ: ((مثالُ ذلكَ قولُه [7]: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كذا)) [8] إلى أنْ قالَ: ((وهكذا إلى شيوخِ شيوخهِ)) فرد المحتملِ من كلامهِ إلى الصريحِ أولى من حملهِ على التناقضِ [9]، واللهُ أعلمُ.
وقولهُ: (حدثَ عنه في مواضعَ من صحيحهِ متصلاً) [10] إنما يسلّمُ بالنسبةِ إلى القعنبي، وأما عفانُ فليسَ عندهُ عنهُ [11] بلا واسطةٍ إلا موضعٌ واحدٌ، اختلفَ فيهِ
(1) من قوله: ((وبقية ما نقل ابن الصلاح ... )) إلى هنا لم يرد في (ك). [2] جاء في حاشية (أ): ((أي: العراقي)). [3] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 144. [4] عبارة: ((أي: نقلاً عن التفريعات)) لم ترد في (ك). [5] جاء في حاشية (أ): ((أي: ابن الصلاح)). [6] لم ترد في (ك). [7] جاء في حاشية (أ): ((أي: المعلق)). [8] معرفة أنواع علم الحديث: 93. [9] من قوله: ((وعبارة ابن الصلاح واضحة ... )) إلى هنا لم يرد في (ك). [10] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 144. [11] لم ترد في (ك).
اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 206