اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 617
وعلى هذا حمل بعض الأئمة قول يحيى بن سعيد القطان في (قيس بن أبي حازم): " منكر الحديث " وذكر له أحاديث مناكير [1].
كما قال يعقوب بن شيبة: " الذين أطْرَوْه يحملون هذه الأحاديث عنه على أنها عندهم غير مناكير، وقالوا: هي غرائب " [2].
ولذا قال ابن حجر: " ومراد القطان بالمنكر: الفرد المطلق " [3].
وهو استعمال أحمد بن حنبل أيضاً في طائفةٍ من الثقات، لم يكن مرادُهُ يعدو التفرد، مثل: محمد بن حنبل أيضاً في طائفة من الثقات، لم يكن مراده يَعدو التفرد، مثل: محمد بن إبراهيم التيمي، وزيد بن أبي أنيسة، وعمرو بن الحارث، والحسين بن واقد، وخالد بن مخلد.
ومما يُؤيِّد هذا قول أحمد بن حنبل في (الحسين بن الحسن الأشقر): " منكر الحديث، وكان صدوقاً " [4].
فوصفه بالصدق مع كونه عنده منكر الحديث.
32 _ قولهم: (روى أحاديث معضلةً) أو: (يروي المعضَلاتِ).
جاء استعمالُ (المعضلِ) في كلام السلف بمعنى: الحديث المنكر، أو شديد النكارة، أو الموضوع، وقع ذلك في مواضع عدة في كلام الجوز جاني، وابن عدي، وابن حبان، كما وقع بِنْدرة في كلام آخرين، كالبخاري [5]، وأبي حاتم الرازي [6]، والعقيلي [7]. [1] تاريخ دمشق، لابن عساكر (49/ 464). [2] تاريخ دمشق (49/ 462). [3] تهذيب التهذيب (3/ 445). [4] مسائل ابن هانئ النيْسابوري (2/ 243). [5] كقوله في ترجمة (عُمر بن غِياث): " مُعضل الحديث " (التاريخ الأوسط 2/ 186) هامشاً، ونقله ابنُ عدي في " الكامل " (6/ 117). [6] في ترجمة (عِمران بن وَهب) في " الجرح والتعديل " (3/ 1 / 306)، و (عُفير بن مَعدان) في " علل الحديث " (2/ 173). [7] كقوله في ترجمة (عُمر بن يزيد الشيباني): " مَجهولٌ بالنقل، جاءَ عن شُعبة بحديث مُعضلٍ " (الضعفاء 3/ 195).
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 617