اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 553
ابنه عبد الرحمن: أدخله البخاري في كتاب الضعفاء؟ فقال: " يحول من هناك " [1].
ومنهم: عبد الرحمن بن حرملة، قال أبو حاتم: " ليس بحديثه بأس، وإنما روى حديثاً واحداً ما يمكن أن يعتبر به، ولم أسمع أحد ينكره ويطعن عليه، وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء، يحول منه " [2].
ومنهم: عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، قال أبو حاتم: " ليس عندي بمنكر الحديث " فقال ابنه: أدخله البخاري في كتاب الضعفاء، قال: " يكتب حديثه، ليس بحديثه بأس، ويحوَّل من هناك " [3].
ومنهم: عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، قال أبو حاتم " صدوق "، وأنكر على البخاري إدخاله اسمه في كتاب الضعفاء، وقال: " يحول منه " وقال: " يروي عن الضعفاء يشبه ببقية في روايته عن الضعفاء " [4].
قلت: وتلاحظ أن المقياس عند أبي حاتم لرد جرح البخاري كان اعتبار حديث الراوي، فيكون مذهب البخاري فيهم التشديد، والصواب فيهم التوسط.
وهذا باب يطول استقصاؤه، وإنما هذه أمثلة.
5 _ ومنه من ذكر بجرح قديم، فأعرض عن ذلك الجرح صاحبا (الصحيح) ولم يعداه شيئاً، واحتجا بحديث ذلك الراوي، كطائفة من المتكلم فيهم في كتابيهما.
وقد تعقب الدارقطني النسائي في جرحه لجماعة ممن احتج بهم [1] الجرح والتعديل (2/ 2 / 269). [2] الجرح والتعديل (2/ 2 / 222 _ 223). [3] الجرح والتعديل (2/ 2 / 219). [4] الجرح والتعديل (3/ 1 / 157 _ 158).
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 553