اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 431
وكان يحيى بن معين يقول: " من لا يخطئ في الحديث فهو كذاب " [1].
ويقول: " لست أعجب ممن يحدث فيخطئ، إنما العجب ممن يحدث فيصيب " [2].
وقال ابن حبان: " وفي الدنيا أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرى عن الخطأ؟ ولو جاز ترك حديث من أخطأ لجاز ترك حديث الصحابة والتابعين ومن بعدهم من المحدثين؛ لأنهم لم يكونوا بمعصومين " [3].
قال الذهبي: " ليس من حد الثقة أنه لا يغلط ولا يخطئ فمن الذي يسلم من ذلك غير المعصوم الذي لا يقر على الخطأ " [4].
قلت: فهذا شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث، ومع ذلك فقد أخذ عليه الخطأ اليسير في أسماء الرواة.
قال أبو زرعة الرازي: " كان أكثر وهم شعبة في أسماء الرجال " [5]، ونحوه قال أبو حاتم كذلك [6].
وقال أبو داود السجستاني: " شعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه " يعني في الأسماء [7].
وله في " علل الحديث " لا بن أبي حاتم ثمانية أو تسعة مواضع أخطأ فيها. [1] تاريخ يحيى بن معين (النص: 2682، 4342) ومن طريقه: ابنُ عدي في " الكامل " (1/ 191) والخطيب في " الجامع " (رقم: 1124). [2] تاريخ يحيى بن معين (النص: 52) ومن طريقة: ابن عدي (1/ 191). [3] الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (1/ 153). [4] الموقظة (ص: 78). [5] علل الحديث، لابن أبي حاتم (رقم: 45). [6] علل الحديث (رقم: 45، 1196، 2831). [7] سؤالات الآجري (النص: 1190).
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 431