اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 420
سوء الحفظ إلى أن قال البخاري: " صدوق، ولا أروي عنه؛ لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً " [1].
كان من سوء حفظه يقلب الأحاديث سنداً أو متناً، كما قال شعبة بن الحجاج: " أفادني ابن أبي ليلى أحاديث، فإذا هي مقلوبة " [2].
وممن عرف بسوء الحفظ، وكان من علته قلب الأحاديث (علي بن زيد بن جدعان)، قال حماد بن زيد: " حدثنا علي بن زيد، وكان يقلب الأحاديث " [3].
وقال حماد بن زيد: " كان علي بن زيد يحدث بالحديث فيأتيه من الغد فيحدث به كأنه حديث آخر " [4].
وثانيها: وصل المراسيل.
مثل (إبراهيم بن الحكم بن أبان)، جرحوه، قال ابن عدي: " بلاؤه مما ذكروه أنه يوصل المراسيل عن أبيه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه "، وكان الحافظ عباس بن عبد العظيم قد قال فيه قبله: " كانت هذه الأحاديث في كتبه مراسيل، ليس فيها ابن عباس، ولا أبو هريرة، يعني أحاديث أبيه عن عكرمة " [5]. وثالثها: رفع الموقوف.
ولك أن تعدها من أمثلة الزيادة في الأسانيد. [1] نقله الترمذي في " الجامع " بعدَ الحديث (رقم: 364) ونحوه بعد الحديث (رقم: 1715). [2] أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 1 / 162) وابن أبي حاتم في " التقدمة " (ص: 152) و" الجرح " (3/ 2 / 322) والعُقيلي (4/ 98) بإسناد صحيح. [3] أخرجه العُقيلي (3/ 230) بإسناد صحيح. [4] أخرجه العُقيلي (3/ 231) بإسناد صحيح. [5] الكامل، لابن عدي (1/ 393، 394).
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 420