اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 365
والمقصود: أن من تكلم فيه من الرواة المعروفين بالثقة بسبب مثل هذا السماع، فليس ذلك بقادح فيهم.
والحالة الثانية: القدح في الراوي من جهة أنه روى وجادة.
قال علي بن المديني: سألت سفيان (يعني ابن عيينة) عن جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر، وكان قدم اليمن، فحملوا عنه شيئاً، قلت لسفيان: روى معمر عنه أحاديث يحيى بن سعيد، فقال سفيان: " إنما وجد ذاك كتاباً، ولم يكن صاحب حديث، أنا أعرف بهم، إنما جمع كتباً فذهب بها " [1].
وقال شعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة: " حديث أبي سفيان عن جابر، إنما هي صحيفة " [2]. وفي لفظ لشعبة: " إنما هو كتاب " [3].
وقال أبو حاتم الرازي: " فأما جابر فإن شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث ". وقال: " ويقال: إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر عن سليمان اليشكري " [4].
وقال عبد الرحمن بن مهدي: " كان شعبة يرى أن أحاديث أبي سفيان عن جابر إنما هو كتاب سليمان اليشكري " [5]. [1] أخرجه ابن أبي حاتم في " التقدمة " (ص: 38 _ 39) بإسناد صحيح. [2] أخرجه يحيى بن معين في " تاريخه " (النص: 4458) ومن طريقه: عبد الله بن أحمد في " العلل " (النص: 3810) وابن أبي حاتم في " المراسيل " (ص: 100) والعقيلي (2/ 224) وابن عدي (5/ 180 _ 181) والخطيب في " الكفاية " (ص: 507) عن شعبة بإسناد صحيح. وابن أبي حاتم في " التقدمة " (ص: 46) و " الجرح والتعديل " (2/ 1 / 475) عن سفيان، وإسناده صحيح. [3] أخرجه يحيى بن معين (النص: 2397) بإسناد صحيح. [4] المراسيل (ص: 100). [5] أخرجه ابنُ أبي حاتم في " التقدمة " (ص: 144 _ 145) وإسناده صحيح. وأخرجه الحاكم في " المعرفة " (103 _ 104) لكن قال ابن المديني: قلت لعبد الرحمن: سمعته من شعبة؟ قال: أو بلغني عنه. فهذا يُلين الرواية.
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 365