responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 303
والقول الثاني: رواية الثقة عن رجل ليست تعديلاً له بمجردها، وهذا معروف لطائفة كبيرة من أئمة الحديث.
قال الترمذي: " لا يغتر برواية الثقات عن الناس " [1].
وقال الخطيب: " احتج من زعم أن رواية العدل عن غيره تعديل له: بأن العدل لو كان يعلم فيه جرحاً لذكره. وهذا باطل؛ لأنه يجوز أن يكون العدل لا يعرف عدالته، فلا تكون روايته عنه تعديلاً ولا خبراً عن صدقه، بل يروي عنه لأغراض يقصدها، كيف وقد وجد جماعة من العدول الثقات رووا عن قوم أحاديث أمسكوا في بعضها عن ذكر أحوالهم مع علمهم بأنها غير مرضية، وفي بعضها شهدوا عليهم بالكذب في الرواية، وبفساد الآراء والمذهب؟ ".
ثم مثل لذلك بأمثلة، منها:
1 _ قول عامر الشعبي في (الحارث الأعور): " حدثني الحارث وكان كذاباً " [2]. وفي لفظ: " حدثني الحارث، وأشْهد أنه أحد الكذابين " [3].
2 _ وقال عثمان بن أبي صفوان الثقفي: سمعت سفيان الثوري يقول: " حدثنا ثوير بن أبي فاختة، وكان من أركان الكذب " [4].

[1] العلل الصغير، في آخر " الجامع " (6/ 235).
[2] أخرجه البُخاري في " التاريخ الأوسط " (1/ 282) _ ومن طريقه: ابن عدي في " الكامل " (2/ 449) _ وأبو زُرعة الرازي (2/ 587 _ أسئلة البرذعي) ومسلم في " مقدمة صحيحه " (1/ 19) ويعقوب بن سُفيان في " المعرفة والتاريخ " (3/ 116 _ 117) _ ومن طريقه: الخطيب في " الكفاية " (ص: 151) _ والرامهرمزي (ص: 418) والعُقيلي في " الضعفاء " (1/ 208) والخليلي في " الإرشاد " (2/ 552) (1/ 208) وإسناده صحيح.
[3] أخرجه أحمد في " العلل " (النص: 990، 1148) _ ومن طريقه: ابنُ عدي في " الكامل " (2/ 449) _ ومُسلمٌ في " مُقدمة صحيحه " (1/ 19) وابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (1/ 2 / 78) والعُقيلي في " الضعفاء " (1/ 208) وإسناده صحيح.
[4] أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: 151) بإسناد صحيح إلى عثمان هذا، ولم أقف فيه على جرح أو تعديل، وذُكر برواية ابنه عنه.
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست