اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 24
ولك أن تسمِّيه: (الإسناد) والفرق بينهما في علم الحديث صوريٌّ.
المتن: هو الكلام (أو النَّص) الذي انتهى إليه السند.
واعلم أن الإسناد من خصائص هذه الأمة، وقد أخبرت النصوص النبويَّة الثابتة عن وقوعه قبل ... أن يعرفه الناس، كما في حديث عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسمعون، ويُسمع منكم، ويسمع ممَّن يسمع منكم " (1)
وقال عبد الله بن المبارك، " الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " (2)
والإسناد هو الطريق الموصل إلى ثبوت المتن ولا خيَر في متن بلا إسناد.
عن يحي بن سعيد القطَّان، قال: لا " تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد وإلا فلا تغترَّ بالحديث إذا لم يصح الإسناد " (3)
والذي يحتاج إليه من الإسناد قد فرغ منه، حين دوِّنت الكتب في
(1) أخرجه أحمد (رقم: 2945) وأبو داود (رقم: 3659) وابنُ حبان في " صحيحه " (رقم: 62) وإسناده صحيح.
وقال العلائي: في " جامع التحصيل " (ص: 51): " حسن "، قال: " وفي كلام إسحاق بن راهويه ما يقتضي تصحيحه ".
(2) أخرجه مسلم في " مُقدمة صحيحه " (1/ 15) والترمذي في (العلل) من " الجامع " (6/ 232) وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (1/ 1 / 16) والرَّامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص: 209) وابن حبان في " المجروحين " (1/ 26) والحاكم في " معرفة علوم الحديث " (ص: 6) والخطيب في " تاريخه " (6/ 165) و " الكفاية " (ص: 558) و " الجامع لأخلاق الراوي " (رقم: 1643)، و " شَرف أصحاب الحديث " (رقم: 77، 78) جَميعاَ عن ابن المبارك، وإسناده صحيح.
ورُوي عن ابن المبارك بلفظ: " طلب الإسناد المتصل من الدين " أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: 557) وإسناده ضعيف.
(3) أخرجه الخطيب في " الجامع لأخلاق الراوي " (رقم: 1301) وإسناده صحيح.
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 24