اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 202
7 _ وعن عفان بن مسلم، قال:
كنا عند إسماعيل بن علية، فحدث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت، قال: فقال الرجل: اغتبته، قال إسماعيل: ما اغتابه، ولكنه حكم أنه ليس بثبت [1].
8 _ وقال أبو زرعة الدمشقي:
سمعت أبا مسهر (هو عبد الأعلى بن مسهر الغساني حافظ الشاميين) يسأل عن الرجل يغلط ويتهم (وفي لفظ: ويهم) ويصحف؟ قال: " يبين أمره " فقلت لأبي مسهر: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: " لا " [2].
9 _ وعن محمد بن بندار السباك الجرجاني (وكان لا بأس به)، قال: قلت لأحمد بن حنبل: إنه ليشتد علي أن أقول: فلان ضعيف، فلان كذاب؟ فقال أحمد: " إذا سكتَّ أنت، وسكتُّ أنا؛ فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟ " [3].
الخلاصة:
فحاصل ما تقدم في بيان حكم (نقد الرواة) أنه: واجب لحفظ الدين، وليس هو من قبيل الغيبة التي حرمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
* * * [1] أخرجه مسلم في " مقدمته " (1/ 26) و " التمييز " (ص: 178) وابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (1/ 1 / 23) والرامهرمُزي (رقم: 853) والعقيلي في " الضعفاء " (1/ 11) وابنُ حبان في " المجروحين " (1/ 18) والخطيب في " الكفاية " (ص: 89) بإسناد صحيح. [2] تاريخ أبي زُرعة الدمشقي (1/ 377). وأخرجه من طريقه: ابنُ حبان في " المجروحين " (1/ 20) وابنُ عدي (1/ 150) والخطيب في " الكفاية " (ص: 92). [3] أثرٌ صحيح. أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: 92) و " الجامع لأخلاق الراوي " (رقم: 1617) بإسناد صحيح إلى السَّبَّاك، به.
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 202