responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 198
أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب، فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه، ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضها، ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أن الأخبار الصحاح من رواية الثقات وأهل القناعة أكثر من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقة ولا مقنع " [1].
وقال الترمذي: " وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال، منهم الحسن البصري وطاوُس تكلما في معبد الجهني [2] , وتكلم سعيد بن جبير في طلق بن حبيب [3]، وتكلم إبراهيم النخعي وعامر الشعبي في الحارث الأعور [4]، وهكذا روي عن أيوب السختياني وعبد الله

[1] صحيح مُسلم (1/ 28).
[2] أما أثرُ الحسن، فأخرجه الترمذي في " العلل الصغير " (6/ 248) وعبد الله بن أحمد في " السنة " (رقم: 849) والآجري في " الشريعة " (رقم: 592، 599) وابن عدي في " الكامل " (1/ 131) من طريق مَرحوم بن عبد العزيز العطار، قال: سمعت أبي وعمِّي يقولان: سَمعنا الحسن وهو ينهى عن مجالسة مَعبد الجهني، يقول " لا تُجالسوه؛ فإنه ضال مُضل ".
قلت: إسناد هذا الخبر إلى الحسن حسن.
وأخرجه العقيلي في " الضعفاء " (4/ 218) بإسناد آخر عن الحسن، وهو جيد.
وأما أثر طاوُس، فأخرجه الفريابي في " القدر " (رقم: 266) وعبد الله بن أحمد في " السنة " (رقم: 847) والآجري في " الشريعة " (رقم: 590) واللالكائي في " السنة " (رقم: 1273) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال لنا طاوس: " أخروا معْبد الجهني؛ فإنه قدري ". وإسناده صحيح.
[3] أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 2 / 359) و " الأوسط " (1/ 369) وابن سعد في " الطبقات " (7/ 228) وعبد الله بن أحمد في " السنة " (رقم: 303) من طريق حمَّاد بن زيد، عن أيوب (يعني السختياني)، قال: ما رأيت أحداً أعبد من طلْْق بن حبيب، فرآني سعيد بن جبير جالساً معه، فقال: ألم أرك مع طلقٍ؟ لا تُجالس طلقاً، وكان طلقٌ يرى الإرجاء.
قلت إسناده صحيح، وهذا لفظ البخاري.
[4] أما عن الشعبي، فأخرجه مُسلم في " مُقدمة صحيحه " (1/ 19) عنه، قال: حدثني الحارث الأعور، وكان كذاباً ".
وأخرجه يعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ " (3/ 116 _ 117) وعبد الله بن أحمد في " العلل " (رقم: 990، 1148) وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (1/ 2 / 78) والعُقيلي (1/ 208) وابنُ عدي (2/ 449 _ 450) والخطيب في " الكفاية " (ص: 151) وفي رواية لأكثرهم، قال الشعبي: " حدثني الحارث الأعور، وأشهد أنه أحد الكذابين ".
وهو صحيح عنه باللفظين.
وأما عن إبراهيم، فأخرجه مسلم في " المقدمة " (1/ 19) وابنُ أبي حاتم (1/ 2 / 78) والعُقيلي (1/ 208) وابنُ عدي (2/ 449) بإسناد صحيح عن إبراهيم: " أن الحارث اتُّهم ".
اسم الکتاب : تحرير علوم الحديث المؤلف : الجديع، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست