اسم الکتاب : روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» المؤلف : جمعة فتحي عبد الحليم الجزء : 1 صفحة : 224
وأبو جعفر أحمد بن عون الله وغيرهما رحمهم الله أجمعين [1].
ومن النصوص السابقة يتبين لنا أن رِواية ابن السَّكن سمعها الثلاثة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة هـ في أثناء رحلتهم إلى المشرق، ولم يعرف تاريخ الرجوع إلى بلاد الأندلس، ولكن مما لا شك فيه أن رجوعهم كان قبل وفاة أولهم موتًا، وهو أبو جعفر بن عون الله حيث توفي سنة (378) هـ حيث كان سماع العلماء لهذة الرِّواية من خلال ابن عون الله وابن مُفَرِّج حتى وفاته سنة (380) هـ، وبعدها جلس ابن أسد الجهني حتى وفاته سنة (395) هـ.
وتأخر وفاة الإمام ابن أسد الجهني حتى عام (395) هـ يفسر لنا اشتهار رِواية ابن السَّكن من طريقه في بلاد الأندلس، حيث جعل ذلك روايته أعلى إسنادًا، مما جعل إقبال الناس عليها أولى من غيرها.
ومن أشهر العلماء الذين عرفت لهم رِواية عن عبد الله بن أسد الجهني، عن ابن السَّكن: الحافظان الإمامان أبو عمر يوسف بن عبد البر المتوفى سنة (463) هـ، والحافظ أبو عمر أحمد بن محمد بن يحيى الحذاء.
ونظرًا لمكانة كلً منهما في بلاد الأندلس والمغرب العربي فقد أقبل الناس على رِواية ابن السَّكن من طريقهما.
فقد روى عنهما الإمام الحافظ أبو علي الجَيّانيّ المتوفى سنة (498) هـ [2]، وأبو عبد الله بن عيسى القاضي، وعنهما أخذ القاضي عِياض كما في [1] «تقييد المهمل» 3/ 1068. [2] ينظر الجدول الخاص بأسانيد ابن السَّكن.
اسم الکتاب : روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» المؤلف : جمعة فتحي عبد الحليم الجزء : 1 صفحة : 224