responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 92
أحاديث الترغيب والترهيب، عن كل من هب ودب من الرواة، وإن كانوا مجهولين أو متهمين، أو فاحشي الغلط.

وإنما أجازوا رواية بعض الرواة الذين في حفظهم بعض اللين أو الضعف وإن لم يكونوا «مِنَ الرُّؤَسَاءِ المَشْهُورِينَ بِالعِلْمِ , الذِينَ يَعْرِفُونَ الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ» كما قال الإمام الثوري.

فهؤلاء لا ريبة في صدقهم وعدالتهم، وإنما الريبة في حفظهم ويقظتهم وإتقانهم.

ولهذا ذكر الحافظ ابن حجر لقبول الضعف في الرقائق والترغيب، شروطًا ثلاثة نقلها عنه الحافظ السيوطي في " تدريب الراوي ":
- الأَوَّلُ: مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الضَّعْفُ غَيْرَ شَدِيدٍ، فَيَخْرُجُ مَنِ انْفَرَدَ مِنَ الكَذَّابِينَ وَالمُتَّهَمِينَ بِالكَذِبِ، وَمَنْ فَحُشَ غَلَطُهُ.
- الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ مُنْدَرِجًا تَحْتَ أَصْلٍ عَامٍّ، فَيَخْرُجُ مَا يُخْتَرَعُ بِحَيْثُ لاَ يَكُونُ لَهُ أَصْلٌ أَصْلاً.
- الثَّالِثُ: أَنْ لاَ يُعْتَقَدَ عِنْدَ العَمَلِ بِهِ ثُبُوتُهُ، لِئَلاَّ يُنْسَبَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَمْ يَقُلْهُ، وَإِنَّمَا يُعْتَقَدُ الاِحْتِيَاطُ.

قَالَ: وَالأَخِيرَانِ عَنْ ابْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ وَعَنْ صَاحِبِهِ ابْنِ دَقِيقِ العِيدِ، وَالأَوَّلُ نَقَلَ العَلاَئِيُّ الاِتِّفَاقَ عَلَيْهِ [1].

حَقَائِقُ يَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهَا:
ومن اللازم هنا أن أنبه على عدة حقائق تلقى الضوء على هذا الموضوع الذي أساء فهمه الكثيرون، وكدر صفاء الثقافة الدينية لدى الكثيرين، ممن لا يزالون يوجهون الجماهير الغفيرة من المسلمين.

(1) " تدريب الراوي على تقريب النواوي ": ج 1/ 298، 299 تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف. نشر دار الكتب الحديثة بالقاهرة.
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست