responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 91
العملية وإن كان قد يروى حديث بعض هؤلاء في الرقائق والترغيب والترهيب، فقد رخص كثير من الأئمة في رواية الأحاديث الرقاق ونحوها عن الضعفاء منهم: ابن مهدي وأحمد بن حنبل».

وَقَالَ رَوَّادُ بْنُ الجَرَّاحِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ , يَقُولُ: «لاَ تَأْخُذُوا هَذَا العِلْمَ فِي الحَلاَلِ وَالحَرَامِ إِلاَّ مِنَ الرُّؤَسَاءِ المَشْهُورِينَ بِالعِلْمِ , الذِينَ يَعْرِفُونَ الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ , وَلاَ بَأْسَ بِمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ المَشَايِخِ».

وقال ابن أبي حاتم: (ثَنَا) أَبِي، (ثَنَا) عَبْدَةُ، قَالَ: قِيلَ لابْنِ المُبَارَكِ - وَرَوَى عَنْ رَجُلٍ حَدِيثًا - فَقِيلَ: هَذَا رَجُلٌ ضَعِيفٌ!.
فَقَالَ: «يَحْتَمِلُ أَنْ يُرْوَى عَنْهُ هَذَا القَدْرَ، أَوْ مِثْلِ هَذِهِ الأَشْيَاءِ».
قُلْتُ لِعَبْدَةَ: «مِثْلَ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ؟».
قَالَ: «فِي أَدَبٍ، فِي مَوْعِظَةٍ، فِي زُهْدٍ».
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ فِي مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ - الرَّبَذِيِّ، وُهُوَ عَابِدٌ مَشْهُورٌ، ضَعِيفُ الرِّوَايَةِ -: «يُكْتَبُ مِنْ حَدِيثِهِ الرَّقَائِقَ».
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةُ: «لاَ تَسْمَعُوا مِنْ بَقِيَّةَ - يعني بقية بن الوليد - مَا كَانَ فِي سُنَّةٍ , وَاسْمَعُوا مِنْهُ مَا كَانَ فِي ثَوَابٍ وَغَيْرِهِ».
وَقَالَ أَحْمَدُ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ - يريد: محمد بن إسحاق صاحب " السيرة " المشهورة: «يُكْتَبُ عَنْهُ المَغَازِي وَشَبَهِهَا».
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ فِي زِيَادٍ البَكَّائِيِّ: «لاَ بَأْسَ بِهِ فِي المَغَازِي، وَأَمَّا فِي غَيْرِهَا فَلاَ».

قَالَ اِبْنُ رَجَبٍ: «وَإِنَّمَا يُرْوَى فِي التَّرْهِيبِ وَالتَّرْغِيبِ وَالزُّهْدِ وَالآدَابِ أَحَادِيثُ أَهْلِ الغَفْلَةِ الذِينَ لاَ يَتَّهِمُونَ بِالكَذِبِ. فَأَمَّا أَهْل التُّهْمَةِ فَيُطْرَحُ حَدِيثُهُمْ، كَذَا قَالَ اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ» [1].

وفي هذه الأقوال وما شابهها نتبين أن أحدًا من أئمة الحديث لم يقل برواية

(1) " شرح علل الترمذي " لابن رجب بتحقيق د. نور الدين عتر: ج 1 ص 72 - 74.
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست