responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 9
تَصْدِيرُ الطَّبْعَةِ الأُولَى:
بقلم: رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي
أ. د. طه جابر العلواني

الحمد لله رب العالمين، رضي لنا الإسلام دينًا، ومحمدًا نبيًا وهاديًا ورسولاً، أرسله بالحق إلى الناس كافة بشيرًا، ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا على فترة من الرسل، وانتشار للضلالة فصدع بأمر الله تعالى، وَبَلَّغَ الرسالة، وأدى الأمانة، كما تلقاها، وَبَيَّنَ للناس ما نُزِّلَ إليهم، وأوضح شرائع الله، وَأَدَّى فرائضه حتى كمل للناس دينهم، وتمت عليهم النعمة، ورضي لهم الإسلام دينًا دائمًا ثابتًا، لا ينطفئ نوره ولا تبيد معالمه، ولا تندثر شرائعه حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وليعم نور هذه الرسالة وتظل راياتها مرفوعة حتى قيام الساعة أوضح الله سبحانه مصادر النور ومراجع الهداية في حياة الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وبعد وفاته لكي لا تضطرب الكلمة، وتختلف القلوب، فقال - جَلَّ شَأْنُهُ -: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [سورة النساء، الآية: 59].
وأولو الأمر هم العلماء القادرون على الاستنباط {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [سورة النساء، الآية: 83].

والأمراء الذين خَوَّلتهم الأُمَّةُ وَفَوَّضَتْهُمْ سلطة تنفيذ شرائع الله فيها والتزموا بذلك ولم ينحرفوا عنه.

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست