responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 100
فَأَمَّا تَقْدِيرُ الثَّوَابِ الْمَرْوِيِّ فِيهِ فَلاَ يَضُرُّ ثُبُوتُهُ وَلاَ عَدَمُ ثُبُوتِهِ ...
فَالحَاصِلُ: أَنَّ هَذَا البَابَ يُرْوَى وَيُعْمَلُ بِهِ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لاَ فِي الاِسْتِحْبَابِ ثُمَّ اعْتِقَادُ مُوجِبِهِ وَهُوَ مَقَادِيرُ الثَّوَابِ وَالعِقَابِ يَتَوَقَّفُ عَلَى الدَّلِيلِ الشَّرْعِيِّ» [1]. اهـ.

ورغم هذا البيان رأينا الكثيرين يثبتون التحديدات والتقديرات بالحديث الضعيف.

شَرْطَانِ مُكَمِّلاَنِ لِقَبُولِ رِوَايَةِ الحَدِيثِ الضَّعِيفِ:
الحقيقة السابعة والأخيرة:
أننا إذا أخذنا برأي الجمهور في جواز رواية الضعيف في الترغيب والترهيب بالشروط الثلاثة التي ذكروها , فينبغي ـ في نظري ـ أن نضيف إليها شرطين مكملين ذكرتهما في كتابي " ثقافة الداعية " وهما: ـ

1 - ألا يشتمل على مبالغات وتهويلات يمجها العقل أو الشرع أو اللغة: وقد نص أئمة الحديث أنفسهم أن الحديث الموضوع يعرف بقرائن في الرواي أو المروي.
فمن القرائن في المروي , بل من جملة دلائل الوضع , أن يكون مخالفًا للعقل , بحيث لا يقبل التأويل , ويلحق به ما يدفعه الحس والمشاهدة.
أو يكون منافيًا لدلالة الكتاب القطعية أو السنة المتواترة , أو الإجماع القطعي , منافاة لا يمكن معها الجمع بينها (أما المعارضة مع إمكان الجمع فلا) أو يكون خبرًا عن أمر جسيم تتوفر الدواعي على نقله بمحضر الجمع ثم لا ينقله منهم إلا واحد!.

ومنها: الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر الصغير , أو الوعد العظيم على الأمر الحقير , وهذا كثير في أحاديث القُصَّاصِ.

(1) " مجموع فتاوى شيخ الإسلام "، طبعة الرياض ج 18/ 65 - 68.
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست