responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 398
السُنَّةُ حَقٌّ:
ويزيد ذلك الشيخ إِيضَاحًا فيقول تحت هذا العنوان (السُنَّةُ حَقٌّ):
«إذا صح أن رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر بشيء أو نهى عن شيء، فإن طاعته فيه واجبة، وهى من طاعة الله.
وما يجوز لمؤمن أن يستبيح لنفسه التجاوز عن أمر للرسول فيه حكم: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاَ مُبِينًا} [الأحزاب: 36].

والمسلمون متفقون على اتباع السُنَّةِ بوصفها المصدر الثانى للإسلام بعد القرآن الكريم. لكن السنن الواردة تتفاوت ثبوتًا ودلالة تفاوتًا لا محل هنا لذكره.

وقد وضعت لضبط ذلك مقاييس عقلية جيدة، يرجع إليها في مظانها من شاء ..
وللناقد البصير، أن يتكلم في حديث ما من ناحيتي متنه وسنده، وأن يرده لأسباب علمية يبديها.
والمجال الفني لهذا الموضوع رحب ممهد، خاضه العلماء الأقدمون وتركوا فيه آثَارًا ضخمة.
لكن المؤسف أن بعض القاصرين ـ ممن لا سهم له في معرفة الإسلام ـ أخذ يهجم على السُنَّةِ بحمق، ويردها جملة وتفصيلاً.

وقد يسرع إلى تكذيب حديث يقال له، ولا لشيء، إلا لأنه لم يرقه، أو لم يفقهه.

وتكذيب السُنَّةِ على طول الخط احتجاجًا بأن القرآن حوى كل شيء بدعة جسيمة الخطر. فإن الله - عَزَّ وَجَلَّ - ترك لرسوله السنن العملية يبينها ويوضحها.

وقد ثبتت هذه بالتواتر الذى ثبت به القرآن فكيف تجحد؟ بل كيف تجحد وحدها ويعترف بالقرآن؟.

اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست