responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 390
لماذا يقبل التاريخ على أنه علم وتهتم كل أمة به، مع أن طرق الاثبات فيه مساوية أو أقل من طرق الاثبات في الحديث النبوي؟
وأمر آخر نحب أن نثيره: لماذا تدرس سير العظماء وكلماتهم وتعرض للتأسي والاعجاب، ويحرم من ذلك الحق رسل الله، وفي صدارتهم سيد أولئك الرسل مروءة وشرفا، وبيانا وأدبا، وجهادا واخلاصا؟
ان الله في كتابه أحصى أسماء ثمانية عشر نبيا من الهداة الأوائل ثم قال للهادى الخاتم: ى أولئك الّذين هدى الله فبهدئهم اقتده قل لا أسئلكم عليه أجراً إنّ هو إلا ذكرى للعلمين ى (الانعام 90).
فإذا برز للانسانية انسان كامل التقت في سيرته شمائل النبوات كلها، وتفجرت الحكمة على لسانه كلمات جوامع، واستطاع ـ وهو الفرد المستوحش ـ أن يحشد من القوة ما يقمع كبرياء الجبابرة، ويكسر قيود الشعوب، ويوطىء الاكناف للحق المطارد .. إذا يسر الله للانسانية هذا الإنسان العابد المجاهد الناصح المربى، جاء من يقول: لا نأخذ منه ولا نسمع له، ثم يستطرد مخفيا غشه: حسبنا كتاب الله! وهل السنة الا امتداد لسناه، وتفسير لمعناه، وتحقيق لأهدافه ووصاياه [15].

عَلاَقَةُ السُنَّةِ بِالقُرْآنِ:
وأبرز كتاب تناول فيه الغزالي صلة السُنَّةِ بالقرآن، بتوضيح وتفصيل وتأصيل، هو كتاب " ليس من الاسلام " ولا بأس أن أنقل هنا بعض الفقرات منه ـ وإن طالت ـ لبيان الموقف الحقيقى للشيخ من السُنَّةِ، ولننصفه من خصومه، الذين غلا بعضهم، بل فَجَرَ في خصومته له، سامحهم الله.

القُرْآنُ ثُمَّ السُنَّةُ:
----------------

يقول الغزالى تحت هذا العنوان:
«المصدر الأول لتعليم الاسلام هو القرآن الكريم وهو من المصادر الأخرى بمنزلة الجذع من فروع الشجرة وثمارها.

[15] من كتاب " دستور الوحدة الثقافية للمسلمين ".
اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست