اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 270
قد تقرأ بعض التراجم أنه كان يأخذ الأجرة. هذا أبو نعيم الفضل بن دكين، الإمام أحمد يقول: نزاحم به ابن عيينة -يعني من شيوخه الذين يزاحم بهم ... ، يعني نضعه في مصافِّ من؟ ابن عيينة -رحمه الله-، وكان يأخذ الأجرة ويقول هو -رحمه الله: يلومونني على أخذ الأجرة، وفي بيتي ثلاثة عشر نفسا، وما في بيتي رغيف واحد! وهو من الثقة والضبط والإتقان..، هو الذي مر بنا أن يحيى بن معين اختبره في تلك القصة.
فالمقصود أنه -رحمه الله- ... هذه القضية الأصل فيها المنع، منعا للتكسب بالحديث والتزيد منه، ولكن قد تصادفك في بعض التراجم، بعضهم يشترط.
والبغوي -هذا -رحمه الله- الذي ذكره- كان محتاجا، كان في مكة، ويأتي إليه الطلبة، وكان يشترط عليهم -يعني يأخذ الأجره على التحديث- وبعض العلماء أفتى لبعض المحدثين بأن طلبة الحديث منعوه من التكسب لعياله، أشغلوه بطلب الحديث، فأفتى له بعض الفقهاء بأن يأخذ الأجرة عليهم، ولا بأس بذلك.
فهذا الموضوع إذا جمع الثقة والإتقان وأيضا الأمن من التزيد، فهذا يقولون: لا بأس به، وبهذا يُجمع بين ما ظاهرة التعارض حول هذه المسألة. نعم.
مراتب الجرح والتعديل
مسألة: قال الخطيب البغدادي: أعلى العبارات في التعديل والترجيح أن يقال: حجة أو ثقة، وأدناها أن يقال: كذاب.
قلت: وبين ذلك أمور كثيرة يعسر ضبطها، وقد تكلم الشيخ أبو عمر على مراتب منها، وسمى اصطلاحات في أشخاص ينبغي التوقيف عليها، من ذلك: أن البخاري أيضا قال في الرجل: سكتوا عنه أو فيه نظر: فإنه يكون في أدنى المنازل وأفضحها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح، فليعلم ذلك.
اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 270