اسم الکتاب : إعراب القرآن - منسوب خطأ للزجاج المؤلف : الباقولي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 267
ولعل الحارثي لم يحتج بهذه الآية لهذا المعنى، واحتج بقراءة الذمارى:
(قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) [1] ، وقد رجحنا قول قطرب على ذلك.
ومن ذلك (فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) [2] أي: من دين الله، فيكون «فى شىء» حالاً من الضمير في «من الله» .
ومعنى «ليس من الله» البراءة وخلاف الموالاة، ألا تر
ى إلى قوله: عرينٌ من عرينة ليس منىِّ ... برئت إلى عرينة
من عرين [3] وقد يكون [منه] قوله: (لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) [4] .
ومن ذلك قوله تعالى: (وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) [5] .
وقوله: (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) [6] أي: تمشون ولكم هذا النور.
فيجوز أن يكون ذلك علماً للمؤمنين وفصلاً لهم ممن خالفهم ورغب عن دينهم.
ومن ذلك قوله: (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ) [7] .
قال أبو علي: (فِي أُمَمٍ) متعلق ب «ادخلوا» ولا يجوز أن يتعلق «بخلت» نفسه، لتعلق حرف الجر به. و «فى النَّار» يجوز أن يكون صفة ل «أمم» . [1] الأنعام: 137. [2] آل عمران: 28. [3] عرين: هو ابن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وقيل: هو ثعلبة بن يربوع.
وعرينة: بطن من بجيلة. والبيت لجرير. [4] الأنعام: 159. [5] الأنعام: 122. [6] الحديد: 28. [7] الأعراف: 38.
اسم الکتاب : إعراب القرآن - منسوب خطأ للزجاج المؤلف : الباقولي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 267