وفي الاصطلاح:
الرياح هواء متحرّك عبر سطح الأرض [1]، وتموجات مكونات الغلاف الجوي من غازات وأبخرة وغبار حسب العوامل والمؤثرات.
"وتحدث الرياح نتيجة التسخين غير المتساوي للغلاف الجوي، عن طريق الطاقة المنبعثة من الشمس. تُسخِّن الشمس سطح الأرض بطريقة غير متساوية، فالهواء الذي يعلو المناطق الحارة يتمدد ويرتفع، ويحل محله هواء من المناطق الأبرد، وتسمى هذه العملية دورة.
فالدورة فوق الأرض بكاملها تسمى الدورة العامة، بينما تسمى الدورات النسبية الصغرى والتي يمكن أن تتسبب في حدوث تغيرات في الرياح يومًا بعد يوم، الدورات النسبية الشاملة للرياح.
أما الرياح التي من الممكن أن تحدث في مكان واحد فقط، فإنها تسمى الرياح المحلية" [2].
وذكر بعض المفسرين أن الريح في القرآن على ثلاثة أوجه ([3]):
أحدها: الريح نفسها، ومنه قوله تعالى: {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} [4]، وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا} [5]، وقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} [6]. والثاني: الرائحة. ومنه قوله تعالى: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [7].
والثالث: القوة. ومنه قوله تعالى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [8]. [1] الموسوعة العربية العالمية: 11/ 433. [2] المرجع السابق: 11/ 434. [3] نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر: 541. [4] البقرة: 164. [5] الأعراف: 57. [6] الروم: 46. [7] يوسف: 94. [8] الأنفال: 46.