responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 301
رابعاً: اعتقاد أن اسم الله مكتوب على القمر، أو أن نوره من نور الله:
سبق في المبحث السابق: الشمس [1] أن من المخالفات العقدية اعتقاد أن اسم الله مكتوب على الشمس، أو نورها من نور الله، ولذلك نهى بعض الفقهاء عن استقبال الشمس وقال في علة ذلك: أن اسم الله مكتوب عليها، ومنهم من قال لأن نورها من نور الله.
وكذلك قيل في القمر، أن اسم الله مكتوب عليه، أو أن نوره من نور الله [2]، وهذا لم يثبت به حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- [3].

خامساً: إنكار كون خسوف القمر آية من آيات الله يخوف الله به عبادة:
سبق في المبحث السابق: الشمس [4] بيان أن من المخالفات العقدية إنكار كون كسوف الشمس آية من آيات الله يخوف بها عباده، وأن هذا أمر طبيعي.
وبينتُ فيه منزلة الأسباب في الشريعة، وأن الناس في هذا المقام طرفان ووسط:
الطرف الأول: غلا في إثبات الأسباب، وأن هذه أمور طبيعية.
والطرف الثاني: أنكر الأسباب، ورد جميع ما قاله أهل الهيئة من حق وباطل.
والوسط: أن كسوف الشمس له أسباب حسية يقدرها الله -عز وجل-، وأنه آية يخوف الله بها عبادة.
وأن أسباب الكسوف وحسابه والنظر في ذلك ليس من علم الغيب، وأن حدوث الكسوف آية يخوف الله بها عبادة، وأن ذلك لا يتعارض مع الأسباب الحسية ومعرفتها.
وأنه ليس من شرط التخويف أن لا يكون له سبب.
وأن التخويف الذي يحصل لأهل الإيمان من هذه الآية من وجوه متعددة، أوضحها: أن

[1] ص: 275.
[2] انظر: كشاف القناع عن متن الإقناع: 1/ 76.
[3] مفتاح دار السعادة: 2/ 286.
[4] ص: 275.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست