الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:
ورد في هذه الآية الكونية عدد من الأحاديث الموضوعة والضعيفة والمتعلقة بالعقيدة، ومنها:
1 - اعتقاد أن السماوات تدور على منكب ملَك:
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- فقال: "من أين جئت؟ قال: من الشام. قال: من لَقيتَ؟ قال: لقيتُ كعبًا. فقال: ما حدثك كعب؟ قال: حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك. قال: فصدقته أو كذبته؟ قال: ما صدقته ولا كذبته. قال: لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها، كذب كعب، إن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} ([1]) ".
وذهب جُندَب البجلي إلى كعب الأحبار فقدم عليه، ثم رجع، فقال له عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: " حدثنا ما حدثك. فقال: حدثني أن السماء في قطب كقطب الرحا، والقطب عمود على منكب ملك. قال عبد الله -رضي الله عنه-: لوددت أنك افتديت رحلتك بمثل راحلتك، ثم قال: ما تنتكت [2] اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه، ثم قال: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا كفى بها زوالا أن تدور"} [3].
2 - إمساك السماء والأرض:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحكي عن موسى -عليه السلام- على المنبر [1] فاطر: 41. [2] النكت: أن تنكت بقضيب في الأرض فتؤثر بطرفه فيها. انظر: لسان العرب: 10/ 83. [3] رواه ابن جرير الطبري في تفسيره: 22/ 171، قال ابن كثير في تفسيره 6/ 558: وهذا إسناد صحيح إلى كعب، وإلى ابن مسعود.