السماوات والأرض، وإليه المرجع والمآب، وله الخلق والأمر، وهو كاف من توكل عليه وأناب إليه [1].
د- اليقين بالله والوثوق بوعده:
حث الله عباده المؤمنين على اليقين به وبنصره والوثوق بوعده فإن له سلطان السماوات والأرض وملكهما [2]، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [3]، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [4].
وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه» [5]. [1] انظر: تفسير ابن كثير: 4/ 364. [2] انظر: تفسير الطبري: 11/ 65 - 66. [3] يونس: 55. [4] التوبة: 116. [5] صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وإنه يأرز بين المسجدين: 1/ 128 برقم (148).