فأصبح قلب المؤمن مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، وهي باقية إلى أن يبدل الله الأرض والسماوات يوم القيامة، وهذا يقين المؤمن ووثوقوه بوعد الله.
والمقصود أن هذه الآية العظيمة من دلائل توحيده،"فسبحان الواحد الأحد، خالق أنواع المخلوقات، المتفرد بالدوام والبقاء والصمدية ذي الأسماء والصفات" [3].
2 - القسم:
قد أكثر الله -عز وجل- من الإقسام بالسماء في كتابه الكريم، قال ابن القيم -رحمه الله-: " ولم يقسم في كتابه بشيء من مخلوقاته أكثر من السماء والنجوم والشمس والقمر، وهو سبحانه يقسم بما يقسم به من مخلوقاته لتضمنه الآيات والعجائب الدالة عليه، وكلما كان أعظم آية وأبلغ في الدلالة كان إقسامه به أكثر من غيره" ...
ثم قال: "والمقصود أنه سبحانه إنما يقسم من مخلوقاته بما هو من آياته الدالة على ربوبيته [1] الشورى: 10 - 11. [2] تفسير الطبري: 25/ 16، وانظر: تفسير ابن كثير: 7/ 193. [3] تفسير ابن كثير: 4/ 418.