الجمع بين الصلاتين عند نزول المطر [1]، وفي شدة الحر يشرع تأخير صلاة الظهر [2]. وتشرع صلاة الاستسقاء إذا أجدبت الأرض واحتبس القطر [3].
والصلاة مشروعة إذا كسفت الشمس أو خسف القمر [4]، مع تغير في صفتها عن الصلاة المعتادة حيث زيد في عدد الركوعات، فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة الكسوف أربع ركوعات في ركعتين [5].
ولو تأملنا في نفس الصلاة لوجدنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعاء الاستفتاح يقول: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» [6].
وفي صلاة الليل يقول في استفتاحه متوسلاً إلى الله -عز وجل- بخلقه لهذه الآيات الكونية العظيمة: «فاطر السماوات والأرض» [7].
وإذا رفع من الركوع قال: «الحمد لله ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما» [8]، إلى غير ذلك.
ثالثاً: الآيات الكونية والزكاة:
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وتجب بشروط منها تمام الحول. وإذا أطلق الحول والسنة عند الفقهاء فالمراد به السنة القمرية، والسنة القمرية هي التي تعتمد على ظهور [1] المصدر السابق: 2/ 132. [2] المصدر السابق: 2/ 35. [3] المصدر السابق: 2/ 334. [4] المصدر السابق: 2/ 320 - 323. [5] صحيح البخاري، كتاب الكسوف، باب صلاة الكسوف في المسجد: 210 برقم (1055). [6] صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يقال بين تكبير الإحرام والقراءة: 1/ 419 برقم (598). [7] سبق تخريجه: 110. [8] صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام: 1/ 343 برقم (471).