اسم الکتاب : الإعجاز العلمي إلى أين المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 190
فإن هذا التعبير من الشيخ عبد الله ادِّعاءٌ على نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهذا لا يجوز إلا ببرهان.
ومما قد يقوله من يرى صحة هذا الادعاء أنه عرفه ولم يخبر به.
وهذا يعني أن هذا المعنى الذي عرفه الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد ظهر لبعض المعاصرين فقط دون غيرنا من الصحابة والتابعين لهم إلى يومنا هذا، فهل يُعقل مثل هذا؟!
وأما إن قال قائل: إنك حملت كلام الشيخ عبد الله على غير محمله، وهو يريد أنه عرف اللفظ، وهو (أدنى) قراءة.
فأقول: إن هذا لا يُتصوَّر فيه الاختلاف، فكلنا نقر ونجزم بذلك؛ لأنه بلغنا عنه صلّى الله عليه وسلّم، وإنما الخلاف في معنى (أدنى) فلينتبه لذلك.
ومحصلة القول: أننا لو أجزنا تفسير (أدنى) بأنه (أخفض)، وليس هو كذلك عندي، فإن هذا التفسير رأي واجتهاد واحتمال وظنٌّ، وليس تفسيراً يقينيّاً بأن هذا المعنى مرادٌ من هذا اللفظ.
وإذا أدركت هذا بان لك وظهر سقوط شطر من مصطلح الإعجاز العلمي الذي يقوم في تفسيراته على الظن والاحتمال.
اسم الکتاب : الإعجاز العلمي إلى أين المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 190