responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 62
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-؛ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه، قال: وفيه نزلت: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [1]. [صحيح]
* عن عطاء بن أبي رباح: أن قوماً عميت عليهم القبلة فصلى كل إنسان إلى ناحية، ثم أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكروا ذلك؛ فأنزل الله على رسوله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [2]. [ضعيف]

= قلنا: كذا قالا -رحمهما الله-، وكلامهما متعقب.
أما الترمذي؛ فعلق علة الحديث على أشعث هذا -وهو متروك-، وكلامه غير صحيح؛ لأن أشعث هذا توبع، تابعه عمرو بن قيس الملائي عند الطيالسي، وهو ثقة من رجال مسلم.
وغفل الترمذي عن علة الحديث الحقيقية، وهي: أن مداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف؛ كما قال الحافظ في "التقريب" (1/ 384).
وأما العقيلي؛ فكلامه متعقب بما أخرجه الدارقطني -ومن طريقه الواحدي (ص 23) -، وابن مردويه؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (1/ 163، 164)، والحاكم (1/ 206)، والبيهقي (2/ 10)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (1/ 90، 91 رقم 319) من طرق عنه أنه قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة، فصلى كل رجل حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فنزل: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ].
قلنا: وسنده حسن في الشواهد، ويرتقي الحديث بمجموع ذلك إلى الحسن، والله أعلم.
والحديث ضعفه الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 163).
وقال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقه على "تفسير ابن جرير" (2/ 531): "وأرى أنه حديث ضعيف"، مع أنه حسنه في تعليقه على "سنن الترمذي" (2/ 177)، وكأنه تراجع، وهو الصواب.
والحديث حسّنه لغيره شيخنا العلامة الألباني -رحمه الله- في "الإرواء" (رقم 291).
[1] أخرجه مسلم (1/ 486 رقم 700) (33 - 44).
[2] أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (2/ 601 رقم 210): ثنا إسماعيل بن عياش =
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست