responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 59
* عن كعب بن مالك: أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعراً، وكان يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحرض عليه كفار قريش في شعره، وكان المشركون واليهود من المدينة حين قدمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤذون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أشد الأذى؛ فأمر الله -تعالى- نبيه بالصبر على ذلك والعفو عنهم، وفيهم أنزلت: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} إلى قوله: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا} [1]. [صحيح]
* {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)}.

[1] أخرجه الذهلي في "الزهريات"؛ كما في "العجاب في بيان الأسباب" (1/ 355) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص 22) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (رقم 1090)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 196، 197) من طريق أبي اليمان ثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه -وكان من الذين تيب عليهم؛ يعني: كعب بن مالك- به.
قلنا: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وقال الحافظ ابن حجر في "العجاب" (1/ 356): "وهذا سند صحيح".
والحديث أصله عند أبي داود (رقم 3000).
(تنبيه): في مصادر التخريج عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه -وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم-.
فالذي لا يمعن النظر يظن أن والد عبد الرحمن هو عبد الله بن كعب، وهو تابعي؛ وعليه؛ فالحديث مرسل، وليس الأمر كذلك، بل سند الحديث؛ كما في "تحفة الأشراف" (8/ 322) عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه به.
ووقع في رواية القاضي أبي عمر الهاشمي: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه -وكان أحد الذين تيب عليهم-، والحاصل من ذلك -وهو المهم- أن والد عبد الرحمن هو كعب بن مالك وليس عبد الله.
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست