اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد الجزء : 1 صفحة : 505
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما شأنك يا أبا بكر؟! "، قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي، وأينا لم يعمل سوءاً، وإنا لَمُجْزَوْنَ بما عملنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أما أنت يا أبا بكر! والمؤمنون؛ فتجزون بذلك في الدنيا؛ حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب، وأما الآخرون؛ فيجمع ذلك لهم؛ حتى يجزوا به يوم القيامة" [1]. [ضعيف]
* عن مسروق؛ قال: احتج المسلمون وأهل الكتاب، فقال المسلمون: نحن أهدى منكم؛ فأنزل الله: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)} فأفلج عليهم المسلمون بهذه الآية: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا [1] أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (رقم 7 - "منتخب") -وعنه الترمذي في "سننه" (5/ 248/ 3039) -، والمروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (57 - 59 رقم 20)، وأبو يعلى في "مسنده" (1/ 29، 30 رقم 21)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/ 1071 رقم 5994)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 571)، وأبو عمرو الداني في "المكتفى" (ص 225، 226) جميعهم عن طريق موسى بن عبيدة الربذي عن مولى ابن السباع؛ قال: سمعت ابن عمر: (فذكره).
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: جهالة هذا المولى؛ قال ابن حجر في "التقريب" (2/ 583): "موسى بن عبيدة عن مولى ابن سباع عن ابن عمر؛ مجهول من الرابعة".
الثانية: موسى بن عبيدة؛ ضعيف.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال؛ موسى بن عبيدة يضعف في الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى ابن سباع مجهول. وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسناد صحيح -أيضاً-".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 696)، وزاد نسبته لابن المنذر.
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد الجزء : 1 صفحة : 505