اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد الجزء : 1 صفحة : 354
* عن أبي سعيد الخدري؛ قال: لما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفاة النجاشي؛ قال: "اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط"، فخرجنا وتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفّنا خلفه، فصلَّى وصلينا، فلما انصرفنا؛ قال المنافقون: انظروا إلى هذا، خرج يصلي على علج نصراني لم يره قط؛ فأنزل الله: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى آخر الآية [1]. [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-؛ قال: نزل بالنجاشي عدو من
= حماد بن سلمة عن ثابت، وأخرجه النسائي في "تفسيره" (1/ 359 رقم 109) من طريق حميد الطويل؛ كلاهما (ثابت وحميد) عن الحسن البصري به.
قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد، وما قبله يغني عنه. [1] أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5/ 51 رقم 4645) من طريق أبي أسلم محمد بن مخلد الرعيني نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: أبو أسلم هذا؛ قال عنه ابن عدي: "حدث بالأباطيل"، وقال -أيضاً-: "منكر الحديث عن كل من روى عنه"، وقال الدارقطني في "غرائب مالك": "متروك الحديث"؛ كما في "الكامل" (6/ 2260)، و"الميزان" (4/ 32)، و"اللسان" (5/ 375).
الثانية: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ متروك.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 39)، وقال: "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد (*) وهو ضعيف".
وأخرجه الطبراني؛ كما في "العجاب" (2/ 821) من طريق فطر بن خليفه عن عطية عن أبي سعيد به نحوه.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه عطية العوفي؛ مدلس، وتدليسه أقبح تدليس فربما دلسه عن الكلبي الكذاب.
(*) هكذا في المطبوع، والصواب: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد الجزء : 1 صفحة : 354