اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 118
ج- إبدال الواو همزة:
- نحو قوله تعالى وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ [المرسلات 11]، قرأ أبو عمرو:
(وقّتت) بواو، وقرأ الباقون عدا أبا جعفر بخلف عن ابن الجمّاز: (أقّتت) بهمزة.
من قرأ بالواو فهو الأصل، لأنه مأخوذ من الوقت [1]؛ ومن قرأ بالهمز، فلأن كل واو ضمّت ضمة لازمة يجوز إبدالها على الاطّراد همزة، استثقالا للضمة عليها [2]، نحو قولهم في (وجوه): أجوه؛ وصلّى القوم أحدانا [3]، أي:
وحدانا جمع واحد؛ وفلان بن أدّ، وإنما هو ودّ (فعل) من الودّ [4]؛ وقولهم في (أدور): أدؤر؛ وفي (أسوق): أسوق؛ وقال الراجز «[5]»:
لكلّ دهر قد لبست أثؤبا «6»
أراد: أثوبا.
- فإذا التقت في أول الكلمة واوان لزم البدل في الأولى، كرهوا الجمع بينهما [7]، نحو: أواع جمع واعية، والأصل: وواع، وقرأ سعيد بن جبير: (هب لي أويرثا) [8]، أراد: وو يرثا، تصغير وارث. [1] معنى (وقّتت): جعل يوم الدّين لها وقتا، وقيل: جمعت لوقتها. [2] انظر الكتاب: 4/ 331. [3] انظر معاني القرآن: الفراء، 3/ 222. [4] انظر الكتاب: 3/ 464. [5] هو معروف بن عبد الرحمن، والبيت في الكتاب: 3/ 588، والحجة (ع): 5/ 393، والموضح: 3/ 1099، واللسان: مادة (ث وب)، 2/ 145 - 146.
(6) وبعده:
حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا ... أملح لا لذّا ولا محبّبا [7] انظر الكتاب: 4/ 333. [8] كذا في إعراب السبع: 2/ 10، وذكر الزمخشري في قوله تعالى: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ [مريم 5 - 6] أن الجحدري قرأ: (يرثني أو يرث).
انظر الكشّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل: الزمخشري، تحقيق:
عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي ومؤسسة التاريخ العربي، بيروت، ط 1، 1997 م، ص 3/ 7.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 118