responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 230
أيضاً: (وإن كان قد حدث جهل بفهم بعض ألفاظه ومعانيه) ثم ذكر من الأمثلة ما يأتي: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ).
قال: ومن أمثلة ذلك:
1 - قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
فقوله تعالى: (وَهِيَ دُخَانٌ) أي أن السماء كانت دخاناً، وأن البحث العلمي الآن ليقول: إن أصل الأرض ونجوم السماء هي السُّدُم، والسدُم: عبارة عن غازات تعلق فيها بعض المواد الصلبة المظلمة، فليست كالنجوم مشِعّة مضيئة أليس أدَق وصف لذلك هو وصف (دخان) [1].
الجواب: تقدم ما يبين أن السُّدُم عند هؤلاء المعطلة هي أصل الوجود وأنها بلا بداية وأنها لا تفنى وأنها تدور وأن انفصال ما ينفصل منها بسبب الدوران وأنها مكوَّنة من الذّرات.
وهذا كله مخالف للآية لأن الدخان المذكور فيها حادث بعد أن لم يكن وهو بخار ماء كما تقدم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وليس (سُدُماً) وليس يدور، ولم ينفصل منه شيء على مقتضى عقيدة الدهرية، وإنما خلق الله الأرض ثم استوى إلى السماء وهي دخان فخلق السموات المبنية من هذا الدخان، وهذا أيضاً يفنى بخلاف مذهب الدهرية، وليس مكوّن من

[1] توحيد الخالق، (ص353).
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست