responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 229
فهل كانت تجهل البشرية جميعاً هذا الأمر حتى كشفه المعطلة أم أنه التخرّص والافتتان بالغرب الكافر؟ ولا حاجة أن نكثر النقل والكلام في هذا فهو معروف.
والآن نعود إلى بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينْههم عن التلقيح.
قال ابن تيمية: وهو لم ينههم عن التلقيح لكن هم غلطوا في ظنّهم أنه نهاهم كما غلط من غلط في ظنه أن الخيط الأبيض والخيط الأسود هو الحبل الأبيض والأسود. [1] انتهى.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (أنتم أعلم بأمور ديناكم) لا يعني هذا حرية التصرف في الأمور الدنيوية بلا ضابط ديني، وهو صلى الله عليه وسلم لم يترك للأمة ذلك بل أحكم لها أمور الدنيا والآخرة ورَبَط هذه بهذه وتولى أمر هذه وهذه، يعرف ذلك من نظر أدنى نظر في أمره ونهيه وهَدْيه وهَدْي أصحابه الذين هم أعلم الناس به وأحرص الناس على متابعته.
ثم إن صاحب كتاب توحيد الخالق يُجَهِّل الأمة بفهم معاني القرآن ذكر ذلك في مواضع عديدة ويرفع قدْر علوم المعطلة بغلو عظيم وهوىً جارف فبعد أن قال في ص352 توحيد الخالق: (وهناك آيات وألفاظ قرآنية لم تكن لتفهم حقيقتها حتى جاء التقدم العلمي) وقال عن القرآن

[1] الفتاوى 18/ 12.
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست