اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 63
قلت: أو بني لتضمنه لام الأمر، على قول، وحرّك بالفتح لسكون الياء، والفتح فيه أقوى، لأنّ قبل الياء كسرة، فلو كسرت النون على الأصل لوقعت الياء بين كسرتين.
وفيه لغتان: القصر، وهو الأصل، والمدّ.
قلت: ذكر القاضي عياض [1] في (التنبيهات) [2] أنّ المعروف فيه المدّ وتخفيف الميم، وأنّ ثعلبا [3] حكى فيه القصر، وأنكره ابن درستويه [4] قال: وإنّما ذلك في (17 ب) ضرورة الشعر. قال القاضي: وحكى الداودي [5]: آمين، بالمدّ وتشديد الميم، وقال: إنّها لغة شاذّة، وذكر ثعلب أنها خطأ. انتهى.
قال أبو البقاء [6]: وليس من الأبنية العربية بل من العجمية كهابيل وقابيل.
وذكر السجاونديّ عن أبي عليّ أن وزنه (فعيل) والمدّ للإشباع، كقوله ([7]):
قد قلت إذ خرّت على الكلكال لأنّه ليس في الكلام (إفعيل) ولا (أفاعيل) ولا (فيعيل) [والله أعلم بالصواب]. [1] عياض بن موسى السبتي، ت 544 هـ. (قلائد العقيان 222، وفيات الأعيان 3/ 483). وينظر:
مشارق الأنوار 1/ 110. [2] اسمه: التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة. [3] الزاهر 1/ 161. [4] عبد الله بن جعفر، ت 347 هـ. (الفهرست 68، تاريخ العلماء النحويين 46). [5] أحمد بن نصر، له كتاب تفسير الموطأ، ت 402 هـ. (فهرسة ابن خير 87). [6] التبيان 11. [7] سلف تخريجه.
اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 63