responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 484
وهذان الحديثان لو ثبتا لكان معنى النّسيان فيهما الإعراض عن العمل لا نسيان الحفظ؛ لما شرحناه قبل؛ ولأنّ حفظ الآية أو السّورة عن ظهر قلب ليس بواجب، فكيف يكون فواتها بالنّسيان الّذي لا ينفكّ عنه البشر أعظم الذّنوب؟ فأين النّفاق والموبقات وسائر الكبائر، وكلّها توجد في الأمّة؟ هذا ممّا لا يجري على الأصول، ولا ينضبط مع صريح المعقول.
ولم يجعل الله العصمة من نسيان بعض حفظ القرآن حتّى لرسوله صلى الله عليه وسلم، فكيف بسائر أمّته؟ كما قال تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلَّا
ما شاءَ اللَّهُ* [الأعلى: 6 - 7]، هذا مع ما آتاه الله من جمع القرآن له في صدره، كما قال:

= أخرجه عبد الرّزّاق (رقم: 5989) وأبو داود (رقم: 1474) والخطيب في «أخلاق الرّاوي» (رقم: 85) وابن عبد البرّ في «التّمهيد» (14/ 131 - 132).
وقال مرّة: عيسى بن فائد عن رجل عن سعد، ومرّة: عيسى عمّن سمع سعدا.
أخرجه ابن أبي شيبة (رقم: 29986) وسعيد بن منصور في «فضائل القرآن» من «سننه» (رقم: 18) وأحمد (5/ 284، 285) والدّارميّ (رقم: 3219) وأبو عبيد في «الفضائل» (ص: 202) و «غريب الحديث» (3/ 48) وعبد بن حميد (رقم:
306) والحربيّ في «غريب الحديث» (2/ 428) والبزّار (رقم: 1642 - كشف) وابن نصر في «قيام اللّيل» (ص: 162) والطّبرانيّ في «الكبير» (رقم: 5390، 5391، 5392) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: 1969، 1970) وأبو الفضل الرّازيّ في «الفضائل» (رقم: 1) والخطيب في «أخلاق الرّاوي» (رقم: 86).
قلت: وإسناد هذا الحديث ضعيف جدّا تسلسل بعلل ثلاث: يزيد بن أبي زياد ضعيف الحديث، وعيسى قيل فيه: ابن فائد، وقيل: ابن لقيط، مجهول، وواسطته إلى سعد مجهولة.
اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست