اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 462
[2] - وعن أبي شريح الخزاعيّ، رضي الله عنه، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسول الله؟» قالوا: نعم، قال: «فإنّ هذا القرآن سبب
طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضلّوا ولن تهلكوا بعده أبدا» [1].
وفي هذا بيان أنّ الاعتصام بكتاب الله سبب العصمة من الضّلال، ولا يتمّ ذلك إلّا بالإقبال عليه تعلّما وتدبّرا وعملا.
3 - وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:
«القرآن مشفّع، وماحل مصدّق [2]، من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن [1] حديث صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (رقم: 29997) وعبد بن حميد (رقم:
483) وابن نصر في «قيام اللّيل» (ص: 162) وابن حبّان (رقم: 122) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: 1942، 2013) من طريق أبي خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح، به. وإسناده صحيح.
وقيل في هذا الإسناد: عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد بن منيع (كما في «المطالب العالية» رقم: 3866)، والأوّل أصحّ.
وله شاهد من حديث جبير بن مطعم مرفوعا بنحوه.
أخرجه البزّار (رقم: 120 - كشف) والطّبرانيّ في «المعجم الصّغير» (رقم:
1018) و «الكبير» (رقم: 1539) من طريق أبي داود الطّيالسيّ، حدّثنا أبو عبادة الأنصاريّ، حدّثنا الزّهريّ، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، به.
قلت: وإسناده لا يعتبر به، أبو عبادة هذا اسمه عيسى بن عبد الرّحمن، وهو متروك الحديث ليس بثقة، وفيما ذكرته أوّلا غنية عن هذا. [2] ماحل مصدّق: خصم مصدّق القول ضدّ من ترك العمل به.
اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 462