اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 458
وشرائعه، وترك ما سواه ممّا يخالفه.
وهذا المعنى وارد على قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» [1] في قول جماعة من أئمّة السّلف كسفيان بن عيينة ووكيع بن الجرّاح وغيرهما.
وثانيهما: تحسين الصّوت بتلاوته، فهذا مأمور به مشروع لذاته، لا يتركه التّالي ما وجد إليه سبيلا، كما تأتي الأحاديث فيه في (آداب قارئ القرآن).
4 - وجوب اقتنائه، أي: أن يجعله الإنسان زاده، كما يتّخذ قنيته من الطّعام والشّراب وما يصلح به حاله من شيء.
5 - وجوب بثّه بين النّاس وتعليمهم إيّاه، فإنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
«بلّغوا عنّي ولو آية» [2]، فكلّ مسلم يلزمه قدر من ذلك الواجب، عليه أن يبلّغه ما وجد في النّاس إليه حاجة.
6 - شرعيّة الاجتماع لقراءة القرآن في المساجد. [1] حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: 1476، 1512، 1549) وأبو داود (رقم:
1469، 1470) والدّارميّ (رقم: 1461، 3361) وابن حبّان في «صحيحه» (رقم: 120) والحاكم (رقم: 2091 - 2093) والبيهقيّ (10/ 230) من طرق عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقّاص، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، به.
قال الحاكم: «حديث صحيح الإسناد» وهو كما قال، فابن أبي نهيك يقال في اسمه كذلك (عبد الله) تابعيّ ثقة، سمع من سعد. [2] جزء من حديث صحيح. أخرجه البخاريّ (رقم: 3274) من حديث عبد الله بن عمرو. وتقدّم تخريجه (ص: 343).
اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 458