اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 446
في أداء الحروف والوقوف، ممّا تخرج به تلاوة القرآن عن شبه التّلاوة لسائر الكلام الّذي عهد بأن يسرد سردا: موصولا ببعضه، مكتفى بالنّطق بأدنى ما يكون من صفة الحرف، أو بما هو دون ذلك.
وأمّ المؤمنين أمّ سلمة رضي الله عنها كانت تصف قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم بأنّها كانت قراءة مفسّرة حرفا حرفا [1]، وأنس بن مالك يذكر أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يمدّ بها صوته مدّا [2]، ويفسّر أنس ذلك في رواية،
فيقول: كانت مدّا، ثمّ [1] وذلك في حديث يعلى بن مملك: أنّه سأل أمّ سلمة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم وصلاته؟ فقالت: ما لكم وصلاته؟ كان يصلّي، ثمّ ينام قدر ما صلّى، ثمّ يصلّي قدر ما نام، ثمّ ينام قدر ما صلّى، حتّى يصبح، ثمّ نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفا حرفا.
أخرجه أحمد (6/ 294، 300) والبخاريّ في «خلق أفعال العباد» (رقم: 171) وأبو داود (رقم: 1466) والتّرمذيّ (رقم: 2923) والنّسائيّ (رقم: 1022، 1629) وابن خزيمة (رقم: 1158) والحاكم (رقم: 1165) والبيهقيّ (3/ 13) من طريق اللّيث بن سعد، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، به.
قال التّرمذيّ: «حديث حسن صحيح»، وقال الحاكم: «حديث صحيح على شرط مسلم». قلت: هو صحيح، وليس على شرط مسلم، فإنّه لم يخرّج ليعلى، وإنّما صحّحته تبعا للتّرمذيّ، فإنّه صحّحه مع حكمه بغرابته ممّا دلّ على ثقة يعلى عنده، ويعلى لم يجرح من أحد، ولم يرو منكرا. [2] وسياقه عن قتادة، قال: قلت لأنس: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يمدّ صوته مدّا. أخرجه أحمد (رقم: 12198 ومواضع أخرى) والبخاريّ (رقم:
4758) وأبو داود (رقم: 1465) والنّسائيّ (رقم: 1014) وابن ماجة (رقم:
1353) من طريق جرير بن حازم، قال سمعت قتادة، به.
اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 446