2 - رواية سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس:
نقل عنه التّفسير من طرق كثيرة، أشهرها ثلاث:
[1] رواية أبي بشر جعفر بن إياس بن أبي وحشيّة، عنه.
وهذه صحيحة، وأشهر طرقها: شعبة بن الحجّاج، وهشيم بن
بشير، وأبو عوانة الوضّاح اليشكريّ، وقد خرّج منها البخاريّ في «صحيحه» في كتاب (التّفسير) شيئا.
[2] رواية المنهال بن عمرو، عنه.
وهذه صحيحة أيضا، وعند البخاريّ بها موضع في (التّفسير) [2].
[3] رواية عطاء بن السّائب، عنه.
وهذه صحيحة بشرط أن يكون الرّاوي عن عطاء ممّن حمل عنه قبل اختلاطه؛ لأنّه كان ثقة فلمّا كبر تغيّر حفظه، فإن كان الرّاوي حدّث عنه بعد تغيّره أو لم يعرف متى حدّث عنه، فهذا يعدّ حسنا بشرط السّلامة من الغلط، وفي جميع الأحوال يجب أن يسلم الإسناد إلى عطاء [3]. [1] ذكر الحافظ الخليليّ في كتاب «الإرشاد» (1/ 393) رواية شبل للتّفسير، وقال:
«قريب إلى الصّحّة». [2] صحيح البخاري (رقم: 4537 م). [3] ووجدت السّيوطيّ في «الإتقان» (2/ 534) صحّح رواية عطاء على شرط الشّيخين، وهذا تساهل ظاهر، فإنّهما لم يخرّجا له إلّا انتقاء.
اسم الکتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن المؤلف : الجديع، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 335