responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت في إعجاز القرآن المؤلف : الرماني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 84
أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والأولاد كمث غيث أعجب الكفار نباته} الآية , فهذا تشبيه قد أخرج ما لم تجر به عادة إلى ما قد جرت به , وقد اجتمعا في شدة الإعجاب ثم في التغيير بالانقلاب , وفي ذلك الاحتقار للدنيا والتحذير من الاغترار بها والسكون إليها. وقال عز وجل: {وجنة عرضها كعرض السماء والأرض} فهذا تشبيه قد أخرج ما لم يعلم بالبديهة إلى ما يعلم , وفي ذلك البيان العجيب بما قد تقرر في النفس من الأمور , والتشويق إلى الجنة بحسن الصفة مع مالها من السعة , وقد اجتمعا في العظم , وقال عز وجل: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا} , وهذا تشبيه قد أخرج ما لم يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بالبديهة , وقد اجتمعا في الجهل بما حملا , وفي ذلك العيب لطريقة من ضيع العلم بالاتكال على حفظ الرواية من غير دراية. وقال عز وجل: {كأنهم أعجاز نخل خاوية} وهذا تشبيه قد أخرج مالا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم , وقد اجتمعا في خلو الأجساد من الأرواح , وفي ذلك الاحتقار لكل شيء يؤول به الأمر إلى ذلك المآل. وقال عز وجل: {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت} الآية. فهذا تشبيه قد أخرج مالا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بالبديهة وقد اجتمعا في ضعف المعتمد , ووهاء المستند , وفي ذلك التحذير من حمل النفس على الغرور بالعمل على غير يقين , مع الشعور بما فيه التوهين.
وقال عز وجل: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} فهذا

اسم الکتاب : النكت في إعجاز القرآن المؤلف : الرماني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست