responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت في إعجاز القرآن المؤلف : الرماني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 104
ومعتمد للمستنجع. وقد بينا ذلك بعد انقضاء كل آية في كتاب " الجامع لعلم القرآن ".

باب المبالغة
المبالغة هي الدلالة على كبر المعنى على جهة التغيير عن أصل اللغة لتلك الإبانة. والمبالغة على وجوه منها المبالغة في الصفة المعدولة عن الجارية بمعنى المبالغة , وذلك على أبنية كثيرة منها: فعلان , ومنها فعال , وفعول , ومفعل , ومفعال. ففعلان كرحمان عدل عن راحم للمبالغة , ولا يجوز أن يوصف به إلا الله عز وجل لأنه يدل على معنى لا يكون له , وهو معنى وسعت رحمته كل شيء. ومن ذلك فعال كقوله عز وجل: {وإني لغفار لمن تاب} معدول عن غافر للمبالغة , وكذلك توَّاب , وعلام. ومنه فعول كغفور وشكور , وودود , ومنه فعيل كقدير , ورحيم , وعليم. ومنه مفعل كمدعس , ومطعن , ومفعال كمنحار , ومطعام.
الضرب الثاني المبالغة بالصيغة العامة في موضع الخاصة , كقوله تعالى: {خالف كل شيء} وكقول القائل: أتاني الناس , ولعله لا يكون أتاه (إلا) خمسة فاستكثرهم , وبالغ في العبارة عنهم.
الضرب الثالث: إخراج الكلام مخرج الإخبار عن الأعظم الأكبر للمبالغة كقول القائل: جاء الملك إذا جاء جيش عظيم له , ومنه قوله

اسم الکتاب : النكت في إعجاز القرآن المؤلف : الرماني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست