اسم الکتاب : النكت في إعجاز القرآن المؤلف : الرماني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 105
عز وجل: {وجاء ربك والملك صفا صفا} فجعل مجيء دلائل الآيات مجيئا له على المبالغة في الكلام , ومنه: {فأتى الله بنيانهم من القواعد} أي أتاهم بعظيم بأسه فجعل ذلك إتيانا له على المبالغة. منه قوله تعالى: {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا}.
الضرب الرابع: إخراج الممكن إلى الممتنع للمبالغة , نحو قوله تعالى: {ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}.
الضرب الخامس: إخراج الكلام مخرج الشك للمبالغة في العدل والمظاهرة في الحجاج , فمن ذلك: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}. ومنه: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} وعلى هذا النحو خرج مخرج قوله تعالى: {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا} جاء على التسليم أن لهم مستقرا خيرا من جهة السلامة من الآلام , لأنهم ينكرون إعادة الأرواح إلى الأجسام فقيل على هذا أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا. ومنه {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} على التسليم أن أحدهما أهون من الآخر فيما يسبق إلى نفوس العقلاء.
الضرب السادس: حذف الأجوبة للمبالغة كقوله تعالى: {ولو ترى إذ وقفوا على النار} و {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب} ومنه: {ص , والقرآن ذي الذكر} كأنه قيل: لجاء الحق أو لعظم
اسم الکتاب : النكت في إعجاز القرآن المؤلف : الرماني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 105