responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
حدّثني [1] أبو المظفر الجوهري- رحمه الله- بالإسناد المتقدم إلى النسائي أخبرنا قتيبة بن سعيد حدّثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «لا حسد [2] إلّا في اثنتين، رجل آتاه الله مالا فهو ينفقه [3] آناء الليل [4] وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار» [5].
وحدّثني الغزنوي- رحمه الله- بإسناده عن أبي عيسى الترمذي ثنا محمود بن غيلان [6] ثنا أبو أسامة [7] ثنا [8] الأعمش عن أبي صالح [9] عن أبي هريرة قال: قال رسول

حرامه وعمل بمحكمه وآمن بمتشابهه فإنه يكون تابعا للقرآن، ويكون القرآن سابقا وإماما له.
قال القرطبي: وروى نصر بن عيسى بن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلم في قوله تعالى يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قال: (يتبعونه حق اتباعه).
وفي إسناده غير واحد من المجهولين فيما ذكر الخطيب أبو بكر بن أحمد، إلّا أن معناه صحيح. اه من المصدر السابق.
[1] في ظق: وحدّثني.
[2] قال النووي: قال العلماء: الحسد قسمان، حقيقي ومجازي، فالحقيقي تمنّي زوال النعمة عن صاحبها، وهذا حرام بإجماع الأمة مع النصوص الصحيحة.
وأما المجازي: فهو الغبطة، وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها فإن كانت من أمور الدنيا كانت مباحة، وإن كانت طاعة فهي مستحبة.
والمراد بالحديث: لا غبطة محبوبة إلّا في هاتين الخصلتين وفي معناهما شرح مسلم للنووي 6/ 97.
وذكر صاحب المصباح المنير أن الحسد حقيقة في كلا المعنيين اللذين ذكرهما النووي. (حسد) 1/ 135.
[3] في ظ: منفقه.
[4] آناء الليل: أي ساعاته. اللسان 14/ 49 «أنى».
[5] أخرجه النسائي- كما قال المصنف- في فضائل القرآن باب اغتباط صاحب القرآن ص 70، والحديث في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب اغتباط صاحب القرآن 6/ 108. وكتاب التوحيد 8/ 209، وفي صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب فضل من يقوم بالقرآن ... الخ 6/ 97. وفي مسند الإمام أحمد 2/ 8 - 9.
[6] محمود بن غيلان العدوي مولاهم أبو أحمد المروزي نزيل بغداد، ثقة من العاشرة مات سنة 239 هـ وقيل بعدها. التقريب 2/ 233، والكنى للإمام مسلم 1/ 79، والجرح والتعديل: 8/ 291.
[7] حماد بن أسامة القرشي أبو أسامة مولاهم الكوفي مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس وكان بآخره يحدث من كتب غيره، من كبار التاسعة مات سنة 201 هـ. التقريب 1/ 195.
[8] في بقية النسخ: قال ثنا الأعمش.
[9] أبو صالح السمان واسمه ذكوان مدني كوفي تابعي ثقة من الثالثة مات سنة 101 هـ، وكان يجلب الزيت الى الكوفة. التقريب 1/ 238، والكنى للإمام مسلم 1/ 434، وتاريخ الثقات 150.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست