responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 313
ذكر تلاوة القرآن وفضلها وصورتها
التلاوة: الاتّباع، من قولهم: تلا الشيء الشيء اذا تبعه [1]، كأنّ قارئ القرآن يتّبع في قراءته ما أنزل [2] الله عزّ وجلّ، كما كان النبي صلّى الله عليه وسلم يتبع ذلك اذا قرأه عليه جبريل- عليه السلام-.
وقيل: كأنّ الذي يتلو كتاب الله: هو الذي يقرؤه ويعمل بما فيه فيكون تابعا له والقرآن يكون [3] سابقا له وقائدا، وهو معنى قوله عزّ وجلّ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ [4] أي يقرءونه ويعملون بما فيه.
وعن ابن عباس (يتلونه حق تلاوته) [5] يتبعونه حق اتباعه.
قال عكرمة: ألا ترى أنك تقول: فلان يتلو فلانا، أي يتبعه وَالشَّمْسِ وَضُحاها وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها [6].
وقال غيره [7]: يكونون أتباعا للقرآن، والقرآن لهم بمنزلة إمام يقتدون به [8].

[1] انظر اللسان 14/ 104 (تلا).
[2] في د وظ: ما أنزله الله عزّ وجلّ.
[3] (يكون) ساقط من د.
[4] البقرة (121).
[5] من قوله: أي يقرءونه ... إلى هنا ساقط من د وظ: بانتقال النظر.
[6] الشمس (1 - 2).
[7] في د: وقال: يكونون تباعا. وفي ظ: قال يكونون تباعا.
[8] انظر فضائل القرآن لأبي عبيد ص 68 وتفسير القرطبي 2/ 95، وأبي حيان 1/ 369، وما ذكره ابن عباس وغيره في معنى الآية متقارب، لأن الذي تلا القرآن وقرأه واتّبع ما فيه وأحلّ حلاله وحرّم
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست